الاثنين، 23 مايو 2011

المو شيخ طنطاوي

 بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام علي أشرف المرسلين سيدنا محمد صلي الله عليه و سلم أشرف الخلق أجمعين هذا وقد وصلنا أنه كثر الهرج و المرج و القيل و القال في نهاية الزمان وتحت حكم المجلس العسكري السوبر مان, منقذ الثورة وحاميها ومحب الشباب, و أخلاق الميدان التي ليس بها لاتحرش ولامخدرات في أي مكان.

 أما بعد,  فقد سألني أحد الأتباع علي تويتر في جواز الخروج يوم 27 مايو في المظاهرة تحت مسمي الثورة المصرية الثانية و أن بعض المشايخ قالوا بما أن الحاكم العسكري هو الحاكم و بما أنه لا يجوز الخروج علي الحاكم فلابد أن يلتزم الشباب المنزل و أن يرفضوا هذه الثورة...ونحن في حيرة من أمرنا فماذا نفعل يا شيخ؟

قصصت ذلك علي أحد طلبة العلم فقال لي نعم يجوز يجوز الخروج و قام صائحا...فقلت له إجلس و أسكت ...فقال لي علمتنا أن نثور والآن تقول لي إخرس...قلت له نعم....فتعجب....فقلت له كيف يكون ما قلته في تويتة واحدة؟  قبل أن تثور علي المجلس ثور علي شيخك الذي يكذب...فأجهش بالبكاء...وبعد أن هدأ , سألني ولكن لماذا يكذب الشيخ؟ 

قلت له يكذب العلماء و النخب لأربعة أسباب : فأما الأول طمعا في مراتب أعلي من مراتبهم ليرتقوا و أما الثاني فعندما يكون علمك تهديدا لمراكزهم و الثالث عندما يتلاعبون بك والرابع عندما يعلمونك بالكذب.

فقال لي: ولكن الكذب حرام ؟ 

فقلت له  المشايخ بشر و تكذب, لأن كل ما يقولونه لك هو تراكم علومهم التي تقبل الأخذ و الرد و هم يقولون لك أنها علوم ثابتة و حقائق مسلم بها...لذا فهي كذب و قد جاء الوقت لكي أقول لك ذلك.

فصاح في: كيف تقول هذا ؟  كيف ؟ أتريدني ان أكفر بالله ؟  لماذا تشككني فيك و في علمك و في علم المشايخ ؟

قلت له : لكي أصنع منك شيخا , لقد علموك الإتباع و النقل و الأدب ...و أنا أعلمك المخالفة و أن يتبعوك بدلا من أن تتبعهم و أعلمك التمرد عليهم و علي ثم سأعود لأعلمك أن تجعل مريديك يكفوا عن إتباعك و أن يتبعوا الحق الواحد الأحد الذي لا يعلم ذاته الا هو, فقد كان الله ولا شيء معه وهو علي ما عليه كان...أما نحن ... فنحن لا شيء و أما علمي ؟ وما أوتيتم من العلم إلا قليلا و قل ربي زدني علما ...فلا تشك الا بالعباد و أعبد رب العباد.

فقال :والمجلس العسكري؟

فقلت : الشيخ طنطاوي يقول لكم  أن الحق في الإتباع...أما أنا فأقول إذهب عني و خالفني.

فأجاب : إذا تكذب انت و طنطاوي؟ 

قلت : نعم أنا أكذب لأعلمك , أما هو فيكذب ليحكمك...فمتي ستثور علينا...وتكن حرا مننا ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق