الأربعاء، 25 مايو 2011

المنهج الشيوعي السلفي

حدثنا شيخنا اليسار بن ياسر أن الشيخ أخمد بن ماير قال له : أنه في يوم من الأيام دار بينه نقاش و جدل مع بعض أهل العلم من أتباع المنهج الماركسي الذين إبتعدوا  عن الماركسية حول المسألة الماركسية التي تدور حول صراع الطبقات الإجتماعية و كان يحضرهم بعض الكومرادز المعروف عنهم حسن الخلق و دوام الإحسان الي الفقراء من أهل مصر.

و قد قال أحد هؤلاء العلماء: تالله لو أن أحدا من أتباعي رأيته يصافح أحدا من رجال الأعمال الخنازير الرأسماليين لسوف أضربن بجنكه علي بقعه....فهذا يخالف منهجنا منهج السلف الشيوعي الصالح. 

قال أحد الكومرادز ولكن علي حسب الموقف و الظروف و طبيعة المكان و الزمان يا مولانا ؟! فمنهم أهلنا و أصحابنا و هم يخالفوننا في رؤيتهم للعالم ويحاربوننا ولكن نحن أصدق منهم و لا نظلم أحدا !

فرد عليه هذا الشيخ و كان معروف بحزمه و تمسكه بالمنهج الماركسي :ماذا تقول يا ولدي أنخالف المنهج....منهج كارل ماركس هذا منهج  له علم و أصول يعرفه أهل العلم الثقاة من التيار اليساري...ويجب أن نلتزم به. 

فسأله هذا الكومراد  وهو يراجعه عن المنهج نفسه ثانية ... ووقف الشيخ أخمد يراقب الحديث عن كثب , فقال الشيخ : المنهج الشيوعي منهج بسيط و سهل ولا يحتاج الي تعقيد فهو فهم الكابيتال لكارل ماركس بفهم كارل ماركس  و الستالينيين و تابعيهم و تابعي تابعيهم فهم خير من خرج للناس بهذا المنهج و نشروا اليسار في شتي أرجاء الأرض و مشارق الأرض و مغاربها...وترك المتبدعين من الأناركيين و التروتسكيين و أهل الضللال من اليسار الذين أضاعوا بنا...فإن الإحتكام للعقل يبعدنا عن المنهج

هز الكومراد الشاب رأسه و عاد بعد أن إستسلم الي هذا الشيخ لأنه أعلم منه وقد حفظ الكابيتل منذ أن كان طفلا.

فقام الشيخ أخمد من مجلسه وقال: من جعلك شيخا؟

تعجب منه الشيخ فقال: من أنت ؟ ولماذا لا نراك كثيرا في مجالسنا إذا كنت تريد أن تنتقدنا ؟

 فقال الشيخ أخمد أتفعلون ما نهي كارل ماركس عنه و حاربه؟؟؟؟ أتنصبون أنفسكم مشايخا و حكماء علي هؤلاء الشباب؟ أتجعلون الناس طبقات و قد أمركم كارل ماركس بأن الناس سواسية .

فقال الشيخ بل أنت تخرج عن المنهج السليم للماركسية كما فهمها السوفييت....لابد من قائد لكي يري الناس الطريق و يحافظ علي مكتسباتهم و لن نجد خير من أهل العلم....ثم أنت تخالف المنهج !

رد عليه الشيخ أخمد قائلا: لم يكن كارل ماركس ماركسيا و إنما كان عالما بالحق بعد التدبر , و إنما منهجكم هو منهج ظاهري , يزيد من عبادة العباد للعباد من العلماء أمثالكم الذين أرتقوا وصاروا نخب و كهنة.

ثم خطب في الكومرادز قائلا: أيها الرفاق قبل أن تكونوا رفاقا في الكفاح تحرروا من كلمة الرفاق...تحرروا من الثورات و تحرروا من الحالمين و الملهمين و الأناشيد المزيفة و الورود تحرروا من الفضائل لكي تكونوا أهل أدب و معرفة بالحق , لقد سقط الإتحاد السوفيتي و فشل...نعم فشل ...لقد قتل جيفارا و خضعت الصين....وهؤلاء يبيعون لكم أمجاد زائفة , أو يوعدونكم بثورات لا تنتهي ومعارك لن يخوضوها , ستكونون أنتم الوقود, وقود تلك الحروب , ستكونون أنتم الفقراء الذين نساهم التاريخ في صفحاته و هم يظهرون علي الشاشات مرتدين الشال الفلسطيني و أنتم في الأكفان.


 لن أقول لكم إتبعوني سأقول لكم خالفوني و خالفونهم و خالفوا أنفسكم و أسلموا لله رب العالمين, لتصيروا شهداء و تقاوموا التليفزيون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق