الجمعة، 27 مايو 2011

التحرير و القدسية و الله

اليوم 27 مايو , بدأ اليوم بشمس لا ترحم كل من تسول له نفسه مواجهة الحاكم , ثم ظللت سحابة الكعكة الحجرية و نزل المطر علي عباد الحاكم الواحد الحق الذي لا يتحدث بإسمه أحد. 
التحرير  هو كعبة المصريين , المكان الذي خاطب فيه جموع الكافرين بفراعنة مصر لأول مرة القوة و القدسية الزائفة لكهنة حكموا هذا البلد منذ ما عرف البشر الرب و مازالوا يحاولون لهونا عن عبادة الله بالسياسة.

مكة المسلمين تتلاشي فيها الملابس و يستر البشر أنفسهم فقط بكفن أبيض فيفني و يتدني كل ذو جاه و سلطان و يرتقي الدرج كل فاسق وكل عار . كعبتنا يغفر الله فيها كل شيء و تلغي فيها هوية كل فرد و كل طائفة فلا يبقي الا صلب عقيدتنا و هي التوحيد و نفني و يبقي الله.

تحريرنا يلغي هويتنا و طوائفنا و أدياننا و نذوب في عشق الحقيقة أن السياسة وطلب الرياسة من أمراض القلوب . فقط في التحرير نكره الجاه و المال و السلطان و الطائفية و نحتضن الصعلوك و المسكين و أطفال الشوارع. 

خارجه يحكمنا خليفة المسلمين الذي ينتشر في عهده العبيد و الفتن الكبري و الحروب علي الجواري و النساء و نتنافس ونتصارع للتحدث باسم الله ونكون خير راعي و خلف لرسول الله لكي ندخل جنات عدن تجري من تحتها الأنهار.

الله ليس كمثله شيء هو العالي المتعال الذي حجب نفسه عن سائر خلقه فتجلي في كل شيء حتي خربت عقول البشر فتصارعوا  لكي يحدثونا باسمه ووضوحه و صريح كلامه حتي سقطوا في إختبار الأمم السابقة و أشركوا بالله.

قال أحدهم كلام الله واضح و كأنه وصل الي سدرة المنتهي وقال آخر يد الله. 

كيف يكون هو الباطن إذا رأيناه فقط باسم الظاهر ؟

 هو سمي نفسه الله و حجب نفسه عنا فلو رأيناه عين اليقين...لحصل لنا ما حصل للجبل حين تجلي الله له فلا تتبع كل عارف بالله و لا تتبع الهوي ولكن أغلق عيناك لا تفكر و أسمع صوت الصمت و تنفس .....هو  هو  هو  هو  هو





 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق