الثلاثاء، 14 يونيو 2011

سرقوا كنيتي - لأبو حذيفة أخمد الطوبنجي

لم أكن لأتصور أبدا أن هؤلاء المتأسلمين قد يذهبوا الي تسمية أنفسهم بأسماء مثل أبو براء و أبو فهر حتي ينتسبوا للإسلام أو ينتجوا هوية إسلامية ضاعت منهم بفعل الإستعمار و القمع و الفشل المخزي للدولة العثمانية في أواخر عهدها حتي إنتهاء الخلافة , لم أضحك مثلما ضحكت عندما فتحت منتدي سلفي لأجد كل هذه الأسماء التي تؤكد علي الهوية العربية و تؤكد علي أن العروبة هي الإسلام و هو شئ أقل ما يقال عنه أنه تدليس للتاريخ الإسلامي المليء بغير العرب من المسلمين .

بل ان البخاري و مسلم من غير العرب أصلا...... 

أما الكنية التي أفخر بها فهي تعطيني بشعور الرضي عن النفس و تجعلني أشعر أنني فارس عربي في زمن مليء بالكفار....نعم الكفار , هؤلاء الذين يحاولون إقناعنا بأننا لسنا عرب و أننا أقباط؟؟

بل في بعض الأحيان يكون من العملي جدا أن نكون أقباط و نقول ... نحن مسلمون أقباط حتي يخرس أعدائنا من النصاري الذين يقولون أننا عرب......عرب نحن أم مصريون أقباط ؟؟؟؟ 

   لقد توصلت الي قناعة مصرية تحديدا تتفق مع مبدأ إستهلاكي عدمي و هو أنه لا توجد هوية حقيقية فنحن مسلمون تارة و عرب تارة و مصريين فراعنة تارة...علي حسب ما نريد وعلي هذا نقول للعرب الخليجيين نحن فراعنة أصحاب حضارة, و نقول للأتراك و الفرس نحن عرب من نسل النبي و أخوة لآل سعود و نقول للأقباط نحن أقباط مسلمون و عرب عشنا في مصر وقت الفتح الإسلامي,  في الحقيقة نحن نكذب....!!!

نحن لا نؤمن بالهوية ! 

هناك تعليق واحد: