الأحد، 19 يونيو 2011

مابين نظرية الكوير و التأويل

بينما نحن جالسون نتحدث عن المرأة وهل يجوز للمرأة أن تتولي الإمامة في الصلاة و بينما نحن غارقون في تحريم ذلك...سكت الشيخ عند دخول أحد الأئمة الذين لم يكونوا من هذا البلد وكان علي ما يبدو علي معرفة بالشيخ. 

فقام الشيخ من مكانه وقال لنا:  "هذا مولانا و معلمنا الشيخ حم إبراهيم ", تعجبنا لإسمه الذي لم نفهمه ثم تفطن أحدنا أن أسمه حم مثل ما  هو مذكور في القرآن ح م , وهي من المشكلات التي لم نفهمها و نعجز عن تفسيرها عقليا و منطقيا , ثم بدأ الشيخ بالكلام ثانية و أخبرنا أن اليوم سيتوقف عن الحديث عن المرأة في حضرة الشيخ حم إبراهيم و أن اليوم سيكون الشيخ حم حاضرا للرد علي كل ما نريد أن نسأله من أشياء عجزنا عن الرد عليها في دروسنا.

 و كان الشيخ حم حافظا لكتاب الله يعلم من العلوم ما لم يلم به أحد من المشايخ الذين حاضرونا. تعجبنا من هذا الشيخ وأردنا لو أنه بقي معنا في بلادنا نتفقه علي يده حيث أن كانت له من الآراء العجيبة التي لم نفهمها و خصوصا في ما يتعلق بالمرأة فسأله أحدنا  :" يا شيخ كنا  نتحدث عن الإمامة في الصلاة وأن المرأة لا يجوز لها الإمامة و لكن خالف ذلك إحدي المجتمعات الإسلامية و خالفوا جمهور العلماء فما رأيك في ذلك؟ ".

سكت الشيخ حم وهلة ثم قال :" لا ضرر في ذلك "

فرد عليه السائل غاضبا : " كيف ذلك ؟"

أذن العصر فسكتنا جميعا وقال شيخنا فلنذهب للصلاة وقاطع حم الذي أراد أن يجيب علي السؤال ولكن إعترضه شيخنا, ثم هم شيخنا للإمامة كالعادة و ذهب الشيخ حم في آخر الصف , فقال أحد الحضور لا والله يجب أن يصلي بنا الشيخ حم فصوته من أعذب الأصوات و أرقها, و علي الرغم من إختلافاتنا الفقهية معه الا أن وقع كلامه علي قلوبنا أراحنا. تعجبنا من تعنت الشيخين في بداية الأمر علي عدم إمامة حم ثم قال أحدنا:" السنا كلنا سواسية أمام الله؟"

فسكت الشيخ و تقدم حم للصلاة بنا و كان ترتيله كما الشيخ بل أفضل منه. ثم أنصرف سريعا بعد إنتهاء الصلاة دون أن يحدث أحد منا بل إكتفي بالإبتسام لنا و الدعاء لنا بعد الصلاة. ثم جلس الشيخ ليقول لنا:" أعجز عن حل مسألة.... وقد إجتهدت أنا و حم"

فقلنا :"وما هي هذه المشكلة؟"

قال : " الشيخ حم مازال يأخذ الهرمونات لكي يصير رجلا كاملا فهو إمرأة أصلا  وعنده إبتلاء من الله ولم أكن أعرف أيجوز أن يكون إماما في الصلاة أم لا؟ ولكن أنتم أجمعتم أنه أهل لذلك وأننا كلنا سواسية أمام الله فسكت عن إحراجه"

ثم أضاف :"إحراجه بأنه شيخ ولكنه ترانس سكشوال و أن الله يراه مثلما يرانا فكيف أميزه عنا و الله يراه مثلنا"

فأصابتنا حيرة لم نصب بها من زمن أكنا نطلب العلم من ترانس سكشوال شهد له بالعلم و العفة و الخلق؟...ثم فهمنا لماذا أختار حم إسما له.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق