الثلاثاء، 14 يونيو 2011

الرسالة السكسية الشتوتجارتية وبيان الصورة الإختزالية للحضارة الغربية - لأبي حذيفة أخمد الطوبنجي القاطن بولاية باضن-باضن

بسم الله الرحمن الرحيم , الواحد القهار , ملك البلاد و رب العباد أما بعد , فقد بلغنا أن العلمانيين يريدون أن تكون مصر دولة علمانية ليبرالية و تنتشر فيها الحرية الأوروبية. فكان لابد لنا أن نكشف بواطن هذه البلاد مما رأيناه بأم أعيننا في وضح النهار و أثناء الليل...لقد رأينا عجب العجاب من هؤلاء القوم و حياتهم التي نقول عنها أنها كلها شهوات و سكس و خمر .

ونبدأ بداية بوصف الزواج , فهم قوم لا يتزوجون ولا يؤمنون بالزواج و قيمه و تري منهم الرجل و المرأة يضاجعون بعضهم و يعيشون سويا ثم يرزقون بطفل فيتزوجوا بعد أن يبلغ الطفل خمسة سنوات مثلا و منهم من لا يتزوج أصلا و يفضلون العيش معا يزنون كل يوم علي الزواج , و يقول رجل لي تحدثت معه في الأمر أنه لا فائدة من الزواج و لا معني له.

ومنهم من يتزوج زواجا مدنيا فلا يدفع نقودا للكنيسة عند الزواج و منهم من يخرج إسمه من الكنيسة حتي لا يدفع ضرائب الكنيسة أصلا , وهم قوم يكرهون الكنيسة بطبعهم و يكرهون الدين.

وفي حادثة أخري قال لي أحدهم أنه سيتزوج في الكنيسة و هو مجبر لأن أهل زوجته يريدون هذا أما هو و هي فهم ملحدون و قد ساءه الأمر الي حد الحزن الشديد علي هذا الأمر !!!

والشباب من الجنسين يتركون بيوت أهلهم و قد يستقر رجل مع إمرأة في بيت واحد أو إمرأة مع رجلين في بيت واحد فلا يضاجع أحدهم الآخر بل يعيشون بإعتبارهم في بيت واحد , وقد يخرج أحدهم علي الآخر عاريا تماما كما ممكن أن تضاجع المرأة رجلا بغرض المتعة لا أكثر من هذا ثم يعودوا مرة أخري أغراب.

ثم أنه ليذهب بعضهم الي الخمارات و الحانات و الحفلات فيشربون من كل أنواع الخمور و تدور أحاديثهم علي الخمور و أنواعها و ماذا شرب كل منهم و هل شرب الكثير أم القليل فلا يملون من الحديث عن الخمر , ومنهم من يتباري مع أصدقائه علي كثرة الشرب و منهم من يلعبون ألعاب وقت الشرب و الغرض منها هي كشف ما ستره الله فيقول كل منهم أسراره و يبوح بذنوبه و فواحشه و يضحكون و يمرحون علي ذلك !!!

ويبحث كل منهم في هذه الأماكن علي الرذيلة فتري الشاب يتحدث مع الفتيات و يأخذ أرقام التليفون و تري الفتاة تذهب لتحدث شاب فتتبادل معه أرقام التليفون كي يتقابلوا وتراهم أيضا يرقصون و هم سكاري فلا يدرك أحدهم من يراقص و أحيانا لا يدركون من يقبل من .

ثم إنك لتمشي في الحديقة في يوم مشمس لتجد النساء و الرجال يتمددون علي الأرض مستمتعين بالشمس و تري أيضا بعضهم يمارسون الحب علانية بلا حياء فيقبلون بعضهم و يتحسسون بعضهم و يأخذون أوضاعا غريبة علي مرأي و مسمع الناس.

وتنتشر في بلادهم أيضا ما يسمي بشواطيء العراة و هي شواطئ عامة يحميها الحاكم مخصصة لمن يريددون التعري و يكون الشاطيء كله عرايا من العائلات و الشباب و كل الناس ولا يضاجع بعضهم بعضا أو يزنون ولكن يقولون أنهم يستمتعون بكونهم متحررين من الملابس و يعودون للطبيعة و أنهم لا يشعرون بخزي من أجسادهم علي عكس أهل الدين الذين يسترون عوراتهم كما يقولون.

ثم أنه من العجيب أن في وسط مدنهم تجد متاجر البغاء و السكس شوبس و المراقص والستريب كلابز و هي نوادي رخيصة تعمل بها فتيات ممن يعملون في البغاء يقومون بالتعري للزبائن مقابل القليل من الأموال و تنتشر دائما هذه الأماكن بالقرب من وسط المدينة و ينتشر بها كل الشرور فتري السارق و القواد و الساقطة و المتسولون و غريبي الأطوار و السائحين و سكان المدينة و هي من أقل الأماكن حضارة و نظافة.

ويعمل في هذه التجارات عادة القليل من أهل البلد فتأتي أكثر النساء ليعملن في البغاء من الدول الأوروبية الأفقر و بعض الفتيات من أهل البلد و يكون سعرهم متفاوت بحسب جودة المكان, و تنتشر أيضا السينمات الجنسية و هي سينمات يدخلها الناس ليشاهدوا أفلاما إباحية و يمارسوا الرذيلة و من العجب أيضا أن ينتشر تجارة الدعارة بين الرجال فتوجد نوادي للمثليين و يوجد من الرجال من يعملون في هذه الصناعة و توفر أماكن للرذيلة في المدينة لكل هذا و تحرسها الشرطة.

ومع إنتشار الأمراض الجنسية أصبح من الضروري توفر الواقي الذكري الذي يعرف بإسم الكاندم أو الكوندوم او مثل ما هو معروف في مصر بالتوبس في كل مكان فتجد ماكينات مخصصة لبيعه في الحمامات و يتواجد في المحلات و يتواجد منه الأشكال و الألوان و النكهات و الأنواع . وقد تشتريه المرأة تضعه معها حتي إذا ما أرادت أن تزني أعطته للرجل كي تحمي نفسها من الحمل و من الأمراض مثل الإيدز و الزهري و غيره .

وقد تحمل المرأة معها أيضا حبوب مانعة للحمل تأخذها بعض مضاجعة الرجل فتقوم عمل الإجهاض لكي تتخلص من البويضة الملقحة فلا تحمل و تمارس الزنا دون أن تقلق من خلط انساب ولا حمل.

ومما ينتشر أيضا وجوده محلات تجارة اللعب الجنسية و هي محلات بها من العجائب و النوادر ففيها أشياء يعجز المرء عن إيجاد علاقة بينها و بين السكس و تنتشر بها المجلات و الأفلام و الإباحية و كل ما له علاقة بالسكس فهذه صناعة قائمة بذاتها .

ثم إنك لتبتعد عن كل هذا لتذهب الي المنزل لتجد أن كل شيء في التلفاز متاح فتري الأفلام التي تعرض المرأة و الرجل عرايا و هم يمارسون الحب علي شاشة يراها كل الناس ولا يعرون بالخجل بل أنهم يفعلون هذا كنوع من الفن و التمثيل و هو ليس ممارسة حب بل أنهم يقومون بهذا علي سبيل التقليد لإقناع المشاهد أن هذا رجل و زوجته مثلا في خلوة ....بل قد تري أيضا علي الشاشة أفلام إباحية صريحة و الغرض منها هو نشر الفاحشة و هم أناس يشتغلون بممارسة الرذيلة و تصويرها بدون حياء ثم التجارة بها.

ثم إنك لتمشي في الشارع حتي تجد مثلا امرأة ثم غنك إذا دققت وجته رجلا ثم إنك في موضع آخر تري رجلا يمسك بيد امرأة ثم إنك إن دققت لتجدنها امرأة تلبس لبس الرجال و تحلق مثلهم ... وهؤلاء هم المثليين والمتحولين و هم موجودون بكثرة و هم من عجائب ما رأيناه فتراهم يطالبون بحقوق لهم و يحملون أعلاما ملونة بألوان الطيف و يطالبون بالتسوية بينهم و بين الرجل و المرأة و يقولون أنه يتم التمييز بينهم و بين من هم غير مثليين. وعلي هذا فهم يطلقون علي إسم مسيراتهم إسم الكرامة فهم لا يترددون في أن يقولوا أنهم مثليين و يفخرون بذلك عندا في مجتمعهم.

وتري منهم من يتزوج برجل مثله أو امرأة تتزوج بامرأة مثلها و منهم من يطالب بحضانة أطفال فينشأ طفل له بدل الأم الواحدة أثنين و بدل الأب الواحد أثنين و منهم من يتبني طفل من آسيا و أفريقيا لكي ينشأ هكذا في أوروبا , ومنهم من يعمل مديرا و وزيرا.

ثم إنك لتري ما هو أغرب من ذلك فتري المتحولين جنسيا من رجال و نساء يحقنون أنفسهم بهرمونات الجنس الذي يتحولون إليه و يلبسون لباس الجنس المراد بدون حياء . 

كل هذا و القانون يحميهم و يحمي حقوقهم ولا يعاقب أحد علي أي من هذا بإعتبارهم بشر !!!

والناس بشكل عام في أوروبا لا يخجلون من المواضيع الجنسية و يتحدثون عنها دائما و تكون علاقة المرأة و الرجل غير إلزامية في بدايتها و قد تكون في بعض الأحيان غير إلزامية بالمرة و يضاجع كل منهما من يريد و قد تكون العلاقة بينهما إلزامية و لا يتزوجون كما ذكرنا و قد ينفصلون و يعودون و تنتشر الخيانة بينهم كثيرا.

وقد يسمح الأب لإبنته أن تأتي بعشيق لها في المنزل فلا يقول لها شيئا بل يكرمه و يوده و كذلك تفعل الأم فلا يقدر أن يعتترض إبنها أو أخوها مثلا إذا كانت غير مرتبطة مثلا.

ومازلنا نمشي في المدينة فنري من عجائب هؤلاء الأقوام و كيف أنهم يفعلون كل هذا و العدل منتشر في بلادهم و كيف أن أخلاقهم سيئة ولكن يحاولون قدر الإمكان أن يحكموا بالعدل .

فمن العجائب مثلا أن تري مناصرين المثلية الجنسية  يدافعون عن القضية الفلسطينية و في أحد المظاهرات العربية وجدنا شابا عربيا يطرد شابا من المظاهرة لأنه يحمل علم القوس قزح الذي يرمز للسلام و يحمله المثليين أيضا و هذا الشاب العربي المسلم  يشرب الخمر في أوقات أخري.

 ولا يزال المسلمون مترددين في الأخذ بنظام  الغربي حتي لا نصل لما وصلوا إليه...مصممين علي إختزال الغرب في هذه الصورة لتشويه بقية الصورة التي إذا انصفنا في ذكرها وصلنا الي ما مفاده أن العدل أساس الملك و أن العدالة لا تقتضي الإيمان بالله فقد تكون دولة ملحدة عادلة تحقق من الرقي والسعادة لقومها أكثر من دولة مؤمنة بالله و حاكمها ظالم.

ثم إننا بعد كل هذا نشهد أن كل هذا رأيناه عندما أردنا أن نري سوء خلقهم و أنه بعد المعاشرة و المخالطة وجدنا فيهم من الصفات التي مهما كتبناها و فصلناها و شرحناها لن ترضي جمهور المسلمين الذين صمموا علي رؤية الجانب المغاير لهم دون التدبر في محاسن معشر هؤلاء القوم و بعض قيمهم التي قد تعلم و مازال يتعلم المسلمون الكثير منها و الذي قد تراجع مؤخرا بعد إنتشار التيارات المعادية للغرب بمناسبة و بدون مناسبة.

وقد آثرت كتابة هذا النص الهذلي الذي يحتوي علي كثير من الحقائق التي كتبت بشكل قريب الي عقلنا لكي أنقضه نقضا في نهاية رسالتي بعد أن تصدق كل ما قلته في أولها و تحس خلال قرائتك بهول هذا المجتمع و خوفك منه الذي يثبت أنه خوف غير مبرر و يعتمد كليا علي ما تسمعه أو تقرأه و ليس علي حسب معاشرتك لهم و كثيرا يتأثر حكمك عليهم في خلال معاشرتك لهم مما سمعت و قرأت في الماضي, وتتكسر رؤيتك النمطية الواحدة تلو الأخري في كل مرة تحدثت فيها بعمق مع الآخر لتكتشف أنه لا يختلف عنك كثيرا في نهاية الأمر .

لا تصدق كل ما تسمع و نصف ما تراه .... وخالف دائما ما تعتقده أنه ثابتا في كل ما يتعلق بعادات و أعراف الشعوب...فأخلاق الشعوب لا تقاس بهذه السذاجة و الغرب ليس بهذه السطحية و الحرية الغربية ليست هذه الصورة المختزلة في الجنس و الشذوذ و الخمر كما وردت في رسالتنا الإختزالية...وإنما هو حق يراد به باطل.

اسأل الله لي و لكم الهداية و فإن التعلم و نقل العلوم واجب و فرض كفاية علي المسلمين وبدون المعاشرة و السفر و التعارف بين الأمم و الشعوب لأستحال نقل العلوم و التدارس و بالتالي إستحال تطبيق شرع الله بما يفيد واقع الناس و مشكلاتهم في هذا الزمن , و إنما لطبق شرع الله بما لا يستقيم مع الواقع وهو خطر يهدد كل دين إنفصل عن الواقع و لم يستطيع أن يتكيف مع ما تم إكتشافه تجريبيا فيفقد الشخص إيمانه بهذا الدين كلما أنكشف بالتجربة شيء و سكت رجال الدين عن تفسيرها و أنشغلوا بنقض الكفار سواء كان ذلك من رجال الدين المسيحيين في العصور الوسطي للمسلمين و دولتهم أو من بعض الإسلاميين للحضارة الغربية الآن.




















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق